ربما أكثر الكاميرات الخفية واقعية هي تلك التي تمس ظاهرة من ظواهر المجتمع ثم تسلط الضوء عليها ليدرك الناس ردة الفعل على هذه الظاهرة نظراً لكثرة الردود المضحكة على تلك المواقف هذا الأمر فيما يتعلق بالكاميرا الخفية وقد عرضت أحد الكاميرات الخفية في إحدى البلدان العربية برنامج بعنوان أرجوك متفتيش تسأل فيها أسئلة لا وجود لها ويبدأ المشاركين في الكاميرا الخفية بأغلبيتهم بشرح الموضوع وتداعياته وكأنهم مدركين لماهية الموضوع وهو موضوع ليس له وجود من عين الأصل
وتعرض في الفترة الحالية كاميرا خفية في قناة الكتاب التابعة للجامعة الإسلامية بغزة بفلسطين
وهي تعرض لموسمها الرابع على التوالي في شهر رمضان المبارك
وهذه الكاميرا الخفية بعنوان " طول بالك "
وهذه الكاميرا الخفية تعكس ردود فعل الناس على كثير من القضايا
فقد سلطت الضوء على مشكلة الكهرباء والوقود والحصار
و قبول الناس للتعامل مع عملاء اليهود من عدمه
وكذلك قبول الناس لفكرة الإغراء بالمال من قبل مستوطنين لبيع أراضيهم
وهذه المقالب يعدها مقدم البرنامج مؤمن الشويخ والذي يتنكر في كل حلقة تنكر مختلف
وكانت ردود الأفعال إيجابية لتتحول الكاميرا الخفية في معظم حلقاتها
إلى مشاهد مؤثرة وعاطفية ومبكية وتعزز قيم إيجابية
لكن المشهد الذي كان أكثر تأثيراً والذي نعرض لكم الفيديو الخاص به اليوم
هو المشهد الذي قام بتمثيله مؤمن الشويخ منذ عدة أيام
وقد انتشر مقطع لهذا المشهد على الإنترنت واليوتيوب
وحصل على مئات الآلاف من الزيارات في عدة أيام
ويتمثل المشهد في شخص لا يجد مأوى له ولابنته
فيضطر للنوم على أبواب المحلات التجارية لعدم وجود مكان يأويه
ورغم ضيق الحال الذي يعاني منه أهل غزة بكل المجالات وقلة البيع
الناتج عن الفقر والبطالة التي وصلت إلى 80 % من سكان القطاع بفعل الحصار
يخرج مسؤول الصيدلية التي ينام أمامها هذا الشاب
ليتصل على أحد المؤجرين ويطلب منه أن يوفر منزل ليتأجره
ليأوي شخص وابنته لا يجدون بيتاً
ويستعد لدفع أقساط أجار المنزل شهرياً بالنيابة عن الرجل
وقد مثل هذا المشهد ثائر أبو زبيدة مرافق مؤمن الشويخ في طول بالك لموسمه الرابع
نتمنى أن ينال المقطع إعجابكم
0 التعليقات
إرسال تعليق