تصر بعض الزوجات على التعامل بندية مع والدة أزواجهم وكأن أمهات أزواجهم " ضرة " لهم فتريد أن تأخذ من تلك " الضرة " الأفضلية في الوصول لقلب الزوج وهذا النوع من التعامل يعكس عدم فهم مرتبة الأمومة لدى تلك الزوجات فحب الشاب لأمه لا يستحق الغيرة هو حب امتنان وعاطفة ولا يكافئ ولا يبدل حتى وإن أخطأ بحقه وإن كان الشاب مربى وخلوقاً فهو لن يقبل بندية زوجته لأمه وعندها تنشأ المشاكل والخلافات
إذ أنه كما زوجته وبقية الناس يعتبر أمه مقاماً آخر غير مقام الحب لسائر البشر
وهذا ما أثبته رسول الله صلى الله عليه وسلم
وبين أيدينا قصة تعكس مثل هذا السلوك
حيث أخذ رجل زوجته إلى محل للهدايا الفاخرة
قاصداً شراء هدية لأمه وتقديمها كمفاجئة لها
وطلب من زوجته أن تختار الهدية المناسبة
نظراً لأنها تفهم في ذوق النساء أكثر منه
فربما تختار هدية أفضل من هديته
ولكن هذا الزوج فوجئ أن زوجته اختارت هدية ذات ثمن بخس
وليست من الهدايا التي عليها العين لا من ناحية جمال ولا رونق
وفهم أن ما دفعها لذلك هو غيرتها وتعاملها بندية مع أمه
فقرر أن يفعل شيء يعلمها فيه درس قاسي
وعندما وصلا البيت قال الزوج لزوجته أنه حضر لها هدية
فرحت واستبشرت الزوجة بالأمر
وإذا به يأتي بالهدية التي اختارتها لأمه
ويقدمها لها وعندما سألته عن فعله
قال لها أنت ارتضيت لأمي هذه الهدية
وها أنا أقدمها لك نظراً لإعجابك وحبك لها
فندمت على ما فعلته
وأدركت أن المكر لا يحيق إلا بصاحبه
وهذه دعوى لجميع النساء
إياك أختي أن تتعاملي بندية مع والدة زوجك
لأنه إن كان صالحاً لن يقبل ذلك وسيحاول دفعك بكل ما أوتي من قوة إن لزم الأمر
وإن كان زوجاً ذا خلق سيء سياسيرك في ذلك الأمر ويسيء لوالدته
وأمثال هذا الزوج السيء لا يؤمن فمن يضيع حق والديه لهو لما سواه من الحقوق أضيع
وفي الحالتين ستخسرين الكنز الذي يمكن من خلاله أن يحبك الزوج
ان احبت امي احببت امها و ان كرهت امي كرهت امها ...................... وهذا المتداول بين الناس في هذا الزمن .......
ردحذف