هذه القصة تروي أحداث رجل قتل زوجته وعندما سأله أهلها والناس عن اختفائها أجاب أنه لا يعرف أين ذهبت وأنها تكثر الغياب لدرجة أنه لم يعد يهتم لهذه المسألة وحاول أن يقنع الجميع أنه اعتاد ذلك الأمر وأن اختفاء زوجته لا علاقة له به ولكن أهل الزوجة أصروا أنه السبب وراء اختفاء ابنتهم إذ لا يعقل منه هذا البرود وعدم الاهتمام وإنكار الأمر بهذه الطريقة
اشتكى أهل الفتاة للقاضي وطلبوا منه أن يحكم بأمرهم
فأحضر القاضي المتهم للمرافعة أمام الناس
وبدا على القاضي انحيازه التام للمتهم
وأن الجناية التي لا يثبت فيها الحكم قطعاً
تصب نتيجتها في مصلحة المتهم
من باب القول المعمول به في المحكمة
المتهم بريء حتى تثبت إدانته
والإدانة القطعية لم تثبت
ولذلك بدأ القاضي يلوح للجميع بهذا الأمر
وبدا الحزن على أهل الزوجة الذين لا يعرفون أين اختفت ابنتهم
ولكن وحده الجاني الحقيقي هو من يعلم أين اختفت الزوجة
ويعلم أنه قتلها وأخفى جثتها
وبعد هذه المقدمة التي صبت بالمجمل في مصلحة المتهم
ليرتاح باله أنه في السليم وأن القاضي صدقه
قال القاضي أمام الجميع ولأثبت لكم براءة المتهم
ستدخل زوجة الرجل الآن من باب المحكمة
لتقطع الشك باليقين في المسألة وتؤكد أنها بخير
نظر جميع الحضور وأهل الفتاة للباب ينتظرون دخول المجني عليها
إلا شخص واحد لم يعر الأمر اهتمام ولم يلتفت أصلاً
إنه المتهم ...
فهو يعلم أن الفتاة ماتت وأنه قتلها بيديه وليس لها أن تظهر
لقد كانت هذه الخدعة على صغرها كفيلة بأن تكشف سلوك المتهم وتدينه
وهكذا لابد للمجرم أن يترك علامات تدل على جريمته مهما بلغ دهائه
ويستغل تلك العلامات القضاة المحنكون والتوفيق دائماً يكون من الله عز وجل لكشف المجرم الحقيقي
ومثل هذه القصة كمثل القصة التي وردت في زمن سيدنا داوود وسليمان
لامرأتين كانا في الغابة رفقة بعضهما وكان لدى كل منهما صغيره
حتى غفلا قليلا عن صغارهما وعندما عادا وجدت احداهما ابنها قد قتل وقد أكله الذئب
فحزنت أيما حزن وادعت أن ابن المرأة الثانية هو ابنها وأن الذئب أكل ابن الفتاة الثانية
وذهبا ليتقاضيا في الأمر عند سيدنا داود فحكم سيدنا داوود للمرأة الكبرى بأن الولد ابنها
رغم أن الولد كان ابن المرأة الصغرى فخرجت المرأة الصغرى تبكي
فرأها سيدنا سليمان فقصت عليه القصة فأعاد القضية
واقترح أن يتم قطع الولد نصفين نصف يعطى للصغيرة ونصف يعطى للكبيرة
فلم تمانع الكبيرة بالأمر لأن الولد حقيقة ليس ابنها وإنما غيرتها أن ابن الصغرى ظل حياً وابنها مات
جعلها تفعل ما فعلت
ولكن الصغرى رفضت هذا العرض وقالت أنها لم تعد تريد الولد فليعش مع الأخرى
عندها أدرك سيدنا سليمان أنه ابن الصغرى إذ أن حنانها وعطفها عليه كأم جعلها تؤثر حياته
على عيشه معها عكس الأخرى التي لم تهتم بالولد
قصة جميلة.
ردحذفقصة جميلة.
ردحذفقصة ممتازة وان الله لايترك حق احد وان طال الزمن او قصر
ردحذفقصة ممتازة وان الله لايترك حق احد وان طال الزمن او قصر
ردحذفقصه روعه واكتر من رؤؤؤعه
ردحذف