السبت، 13 ديسمبر 2014

أرسل رسالة لأصدقائه يسألهم عن شعورهم إذا فقدوه وتحققت بعد أقل من ساعة

في بعض الأحيان يودعنا الحاضرون وداعاً لا نفهمه لا نحن ولا هم ، فهم يلقون بكلمات عابرة لا نستوعب مدى صدقها إلا بعدما يغادرون حياتنا ، فنبدأ بتذكرها ، ولا نعي عمقها وهم جالسون معنا فنبدأ بالمزاح معهم والتقليل من أهمية هذا الأمر ، على الرغم من أننا عندما نسترسل في تذكر الموقف بمجرد فقدهم فإننا نبكي بحرقة على أنهم كانوا يفارقونا وهم جلوس معنا دون علم منا ولا منهم فلا هم في مرض ولا أزمة ولا نحن تصورنا أن يكون كلامهم هذا على محمل الجد
 

وهذه هي إحدى القصص التي تجسد الخبر الذي نكتبه حيث أصاب عدد من الأصدقاء الذهول والدهشة بعد تحقق رسالة نصية أرسلها صديقهم من باب المزاح يسألهم فيها «كيف سيكون شعوركم لو تلقيتم خبر وفاتي»، وكانت المفاجأة التي ألجمتهم أنه توفي بالفعل بعد 45 دقيقة من رسالته، في حادث مروري مروع على طريق الطائف ـــ السيل.
 
وقالت صحيفة عكاظ السعودية ان الشاب (18 عاما) الذي يدرس في المرحلة الثانوية، كان يجمعه قروب على «الواتس آب» مع مجموعة من أصدقائه وزملاء الدراسة، وقبل وفاته بدقائق كتب رسالة إلى زملائه في القروب عند الساعة 12 صباحا يريد منهم معرفة ردة فعلهم في حال تلقيهم خبر وفاته، حيث كتب فيها «ما شعوركم في حال لو تلقيتم خبر وفاتي».
ضع بريدك الإلكتروني " اميلك " هنا لتصلك أحدث القصص والمعلومات


بعد الضغط على زر اشتراك يرجى تأكيد بريدك بالضغط على رابط التفعيل للرسالة التي تصلك على البريد
وفي تمام الساعة 12:45 تلقى الأصدقاء في نفس القروب خبر وفاة زميلهم، فلم يصدقوا الخبر، خاصة أن صديقهم كان يسألهم قبل أقل من ساعة عن شعورهم في حال تلقيهم خبر وفاته، وكأنه يمهد لرحيله ويوصيهم بالصبر والاحتساب في حال وفاته، وانهار بعضهم من هول الموقف، بينما لم يستوعب البعض حقيقة ما حدث حتى شيعوا جنازته.

وأضافت الصحيفة ان الشاب المتوفى هو الابن الوحيد لوالدته والتي كانت ترافقه في الحادث الأليم الذي تعرض له.

 

0 التعليقات

إرسال تعليق