توفيت امرأة في مقتبل عمرها فجأة ، وكان لديها من الأبناء أربعة أكبرهم طفلة في الصف الخامس الإبتدائي وقد كانت عينا تلك المرأة المتوفاة شاخصتان ، وعندما أرادت المغسلة تغسيل تلك المرأة حاولت أن تغلق عينيها لكنها لم تنجح
فاستدعت غيرها من المغسلات ليغلقن عين تلك الميتة ولكنهم عجزوا عن إغلاق عينها
فطلبن من أبنائها الأطفال أن يدخلن للغرفة ليودعن أمهن المتوفاة
قبل أن تؤخذ إلى القبر وقد يأسن من إغلاق عينيها
دخل الأطفال وعيونهم منتفخة من شدة البكاء ووجوههم حمراء
وعندما أتت الأخت الكبرى لتودع أمها قالت لها
" موعدنا في الجنة يا أمي ، سنلتقي في الجنة بإذن الله "
ثم تابعت كلامها مخاطبة والدتها المتوفاة قائلة لها
أنا يا أمي سامحتك فسامحيني
ومدت يديها وأغلقت عيني أمها فأغلقتا ولم تفتحا
عزيزي القارئ : كثير من أقاربنا وأصدقائنا الأموات لا نذكر أنهم ظلمونا فنغفل عن مسامحتهم والعفو عن أخطائهم
وهذا الأمر قد يشدد عليهم الحساب لأنه حق من حقوق العباد
فيحاسبون بسبب خطأ ارتكبوه في حقنا أو حديث قالوه في ظهورنا
وبالتأكيد أن حزننا على فراقهم جعلنا نصفح عن أخطائهم بل وننساها
ولكن الله عز وجل لا ينسى أي حق من حقوق العباد انتهك
لذلك إن كان هناك خير تسديه لصديقك أو قريبك أو إنسان متوفي تعرفه
فهو أن تسامحه حتى لو لم تكن تظن أن هناك داع للتسامح
اللهم سامحني وسامح كل من ظلمني
ردحذفسبحان الله وبحمده سبحان الله العظيم اللهم اغفر لجميع الاموات المسلمين يالله
ردحذف