ماذا فعل الطمع بأصحابه ... أعجب قصة ستقرأها في حياتك

روي أن رجلاً من بني إسرائيل رأى سيدنا عيسى عليه السلام عند نهر وكان هذا الرجل معه بعض الطعام ورأى مع سيدنا عيسى طعاماً فطلب منه أن يتقاسما طعامهما وكان في نيته أن سيدنا عيسى سيكون معه ما لذ وطاب من الطعام وعندما فتحا صرتيهما كان مع سيدنا عيسى عليه السلام رغيف خبز واحد ومع هذا الرجل رغيفين خبز فشعر هذا الرجل أن حيلته جاءت بنتيجة عكسية عليه وعندما قام سيدنا عيسى ليشرب من ماء النهر أكل هذا الرجل الرغيف الثالث وأبقى رغيفين

عاد سيدنا عيسى للمكان فلم يجد سوى رغيفين 

وقد كانا ثلاثة قبل أن يذهب 

فسأل سيدنا عيسى الرجل عن الرغيف الثالث 

فقال له : لم يكن هنا سوى رغيفين 

فقال للرجل من أخذ الرغيف؟ 

قال: لا أدري ، 

فانطلق الرجل فرأى ظبية ( أي غزالة ) ومعها ولدان لها فدعا واحدًا فأتاه فذبحه واشتوى منه 

فأكل هو وذلك الرجل ثم قال له بعدما ذبحه وأكلا منه خاطب عيسى عليه السلام الظبي بعد أن ذبحه وأكلا منه : قم بإذن الله عز وجل ، فقام ، فقال للرجل أسألك بالذي أراك هذه الآية من أخذ الرغيف؟ 

قال : لا أدري ، فانطلقا حتى انتهيا إلى مفازة ( أي فلاة ) فجمع عيسى صلى الله عليه وسلم ترابًا وكثيبًا ( أي رمل ) ثم قال له: كن ذهبًا بإذن الله عز وجل ، فصار ذهبًا ، فقسّمه ثلاثة أقسام فقال ثلث لي وثلث لك وثلث للذي أخذ الرغيف 

فقال أنا الذي أخذت الرغيف

فقال له سيدنا عيسى عليه السلام كله لك ، وفارقه.

فجاء لهذا الرجل في المكان الذي أخذ الذهب فيه رجلان أرادا أن يأخذا منه الذهب ويقتلاه 

فقال لهما هو بيننا أثلاثًا ، فقبلا ذلك 

فقال يذهب واحد إلى القرية حتى يشتري لنا طعاما 

وقال في نفسه: "لأي شىء أقاسمهما في هذا المال؟ 

أنا أجعل في هذا الطعام سُما فأقتلهما وآخذ هذا المال جميعه ، فجعل فيه سُما ، 

وقالا هما فيما بينهما لأي شىء نجعل له الثلث إذا رجع إلينا قتلناه واقتسمنا المال نصفين ، 

فلما رجع إليهما قتلاه ثم أكلا الطعام المسموم فماتا، فبقي المال، 

بقي الذهب في المفازة (الفلاة) وأولئك الثلاثة قتلى عنده. 

فمرّ عليهم عيسى عليه الصلاة والسلام وهم على تلك الحال ، 

فقال لأصحابه: "هذه الدنيا فاحذروها".