الاثنين، 22 يونيو 2015

هل تصور مائدة طعامك وتنشرها على الوتس والبلس والفيس ؟؟ إن كنت تفعل ذلك شاهد هذا التقرير

انتشرت لدى البعض عادة تصوير مائدة طعامه ونشرها عبر مواقع التواصل الإجتماعي وتعميمها في الإنترنت ، وفي الشهر الفضيل يعد الأهالي ما أمكن من طعام متوافر ويجهزون الولائم حسب القدرة ولأن العالم أصبح قرية صغيرة في ظل هذا العالم الإفتراضي الذي يتواصل فيه الجميع دون قيود فإنك مطالب بأن تنتبه ! ، فإن كنت ممن يصور مائدة طعامه وينشرها عبر الإنترنت بشكل عام ، فشاهد ما يمكن أن يحدثه سلوكك دون قصد ولا نظن أن مسلم يقصد أن يؤذي مسلماً أو أن يشعره بالفرق بين وضعه وأوضاعنا


وقد أجريت العديد من المقابلات الصحفية مع بعض الأسر 
والتي قدم أربابها شكاوي مبطنة ظهرت مع اللقاء 
وكان صلب الشكوى أن ما ينشره أصدقاء أبنائهم على مواقع التواصل 
يزيد العبئ عليهم ويكثر المشقة
حيث قال أحد أرباب الأسر أنه اضطر على إثر الولائم التي تقيمها صديقات ابنته 
ويعزمون بعضهم وتقام هذه الأمور بشكل دوري ويتم تصوير الولائم ونشرها 
اضطر أن يعزم صديقات ابنته وأن يدفع كلفة هذه الوليمة وقد كانت باهظة بالنسبة له 
حتى لا تشعر ابنته بالنقص وحتى لا تشعر رفيقاتها أنها أقل منهم 

وذكرت أحد الأمهات أن تصوير الموائد ونشرها عبر مواقع التواصل الإجتماعي 
أدى إلى ألحاح أبنائها وبناتها عليها أن تعد مائدة أكبر كلفة مما تقدر عليه العائلة 
لأنهم يريدون أن يصوروا هذه المائدة ويتباهوا بها أمام أصدقائهم 
حتى لا يشعروهم بالنقص المادي الذي يعانون منه 
وبالتالي فإن القادر الذي يساهم في نشر هذه الأمور 
فيحرج غيره من غير القادرين من المسلمين في هذا الشهر الفضيل
الذي ينبغي فيه أن نشعر بجوع الفقراء وأن نساهم في إطعامهم مما نملك 
لهو حقيقة لم يحقق الصيام الكامل بل جعل من الصوم مناسبة للتباهي بوضعه المادي 
وكسر كاهل أصدقائه المحتاجين دون علم أو قصد 
وإن كان الأكل في السوق دناءة في ديننا كما قال صلى الله عليه وسلم 
وذلك مراعاة لمشاعر من لا يملك والأطفال الذين ينظرون إليك وأنت تأكل
ولا يستطيعون شراء ما تأكله 
فكيف بالله عليكم بالإخوة الذين يزيدون كاهل الفقير بكسر ظهره !
من دون قصد بتصوير ما لذ وطاب من الطعام الذي حرم منه ملايين المسلمين 
وبدلاً من أن يترفع عن التباهي به احتراماً لهم فإنه يزيد من عبئهم 
ويؤدي لوقوع مشاكل في عائلات مستورة 
أربابها قد صبروا على الفقر وأبنائها الصغار لا يتفهمون الوضع 
يريدون أن يعيشوا كباقي المسلمين ويزيد إلحاحهم أصدقائهم الذين ينشرون ما لا يمكنهم الوصول إليه
يرجى أخذ هذا الموضوع بعين الإعتبار 
ليس مهماً أن تنشر صور ولائمك احمد الله على النعمة وأثني عليه 
وتذكر قوله صلى الله عليه وسلم " ما آمن بي من بات شبعان وجاره جائع إلى جنبه وهو يعلم به "
يرجى المساهمة في نشر الموضوع وبارك الله فكيم

1 التعليقات: