يروي شاب سعودي قصة حصلت معه تجسد مفهوم البر وتترجم قول النبي صلى الله عليه وسلم ( مَنْ سَرَّهُ أَنْ يُبْسَطَ لَهُ فِي رِزْقِهِ أَوْ يُنْسَأَ لَهُ فِي أَثَرِهِ فَلْيَصِلْ رَحِمَهُ ) ويبسط له في رزقه أي يوسع له فيه ، وينسأ له في أثره أي يحصل على قوة الجسد والعافية ، وأي رحم هو أعظم من الوالدين وهل يكون البر بالزيارة فقط مع الأذى بالطبع أن البار لا يمكن أن يقل لوالديه حتى أبسط الكلمات كلمة " أف " كما قال تعالى " وَقَضَىٰ رَبُّكَ أَلَّا تَعْبُدُوا إِلَّا إِيَّاهُ وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا ۚ إِمَّا يَبْلُغَنَّ عِندَكَ الْكِبَرَ أَحَدُهُمَا أَوْ كِلَاهُمَا فَلَا تَقُل لَّهُمَا أُفٍّ وَلَا تَنْهَرْهُمَا وَقُل لَّهُمَا قَوْلًا كَرِيمًا "
يروي الشاب قصته فيقول
بينما كنت جالساً مع والدي وأنا في الحادية والعشرين من عمري ووالدي يكبرني بخمس وثلاثين سنة
وأثناء حديثي مع والدي طرق الباب فجأة وبقوة !
يقول الشاب قمت وفتحت الباب
فإذا برجل غريب يسألني عن والدي وعندما أخبرته أنه بالداخل
دخل البيت دون أن يسلم
وذهب للرجل العجوز وقال له اتق الله وسدد ما عليك من ديون لقد نفذ صبري
حزن الشاب على رؤية أبيه بهذا الموقف الصعب وبدأت الدموع تنهمر من عينيه
ثم سأل الرجل ... كم الديون على والدي ؟
فقال له الرجل : أكثر من تسعين ألف ريال
فقال الشاب : دع والدي وشأنه وأبشر بالخير إن شاء الله
اتجه الشاب لغرفته ليحضر المبلغ الذي ادخره طيلة عمله
وعاد للرجل وبيده 27 ألف ريال
ثم أعطاها للرجل وقال هذه دفعة وسأسدد لك الباقي قريباً
فقال والد هذا الشاب للرجل : لا تأخذها لا علاقة لابني بالديون التي علي
ولكن الشاب أبى إلا أن يأخذها هذا الرجل مقابل أن يترك والده
ووعده أن يسدد بقية ما على والده من دين
وبعد انصراف الرجل عاد الشاب لوالده وقبل رأسه وقال له يا والدي قدرك أكبر من ذلك بكثير
عندها بكى الأب واحتضن والده ودعى الله أن يرزقه ويرضى عنه ويسدد خطاه
وفي اليوم التالي وبينما كان الشاب منهكما في وظيفته متعباً
زاره أحد الأصدقاء الذين لم يرهم من فترة وبعد سلام وعتاب
قال له هذا الصديق : أن الرجل الذي يعمل لديه طلب منه أن يأتي بشاب أمين وماهر في عمله
وتابع ذلك أنه لم يجد من هو أفضل منه
ليشغل مكان مرموق في الوظيفة وكان الرجل الذي يعمل لديه صديقه مليونير
ثم طلب منه أن يقدم استقالته فوراً ويذهب معه للشركة
فاستبشر الشاب وحمد الله وقال هذه دعوة والدي
وفي المساء التقى رجل الأعمال بالشاب
وارتاح الرجل للشاب كثيراً وسأله عن راتبه فأجابه أنه يتقاضى 4790 ريال
فرد عليه رجل الأعمال قائلاً : اذهب صباحا وقدم استقالتك وراتبك عندي سيكون 15 ألف ريال
بالإضافة لعمولة 10 % على الأرباح
وبدل سكن ثلاث رواتب وسيارة أحدث طراز وراتب ستة أشهر مقدما يصرف لك لتحسين أوضاعك
ما إن سمع هذا الشاب بما قاله رجل الأعمال حتى بكى بكاء شديداً
فسأله رجل الأعمال عن سبب بكائه فقص عليه قصته
وعندما سمع رجل الأعمال بهذه القصة أمر بتسديد دين والد الشاب فوراً
وهذه قصة ونموذج من نماذج جزاء البر وما أكثر النماذج ولن يعرف الحقيقة يقينا إلا من جرب
الله ابارك في امثاله
ردحذفبارك الله فيك
ردحذفبارك الله فيك يا اخي ويسعدك من حيث لا تحتسب
ردحذفسبحان الله اذا كان هذا الشاب كريم فالله اكرم منه قصة جميلة
ردحذف