الجمعة، 22 مايو 2015

كيف استطاع التاجر أن يقابل الحاكم ويستعيد ماله المسروق ! قصة وعبرة

تعرضت مجموعة من قطاع الطرق لتاجر فلجأ إلى الحاكم ليشكو إليه ما حل به ، من فقر بعد غنى ، ومن فاقة بعد انفراجة ، ولكنه لم يستطع أن يصل إلى الحاكم ، فظل ببابه سنة كاملة ، يتردد عليه قاصداً مقابلته وفي كل مرة يجد تصريفة من قبل الحراس والأعوان الذين يرفضون وصوله إلى الحاكم للشكوى عن ما أحل به وطلب العون


كانت هذه القصة في زمن الخليفة العباسي المأمون 
واهتدى التاجر إلى حيلة ذكية يستطيع من خلالها الوصول للخليفة
فحضر في يوم الجمعة وأمام جمع من الناس قال بأعلى صوته 
يا أها بغداد ، اشهدوا على ما أقول 
ثم أتبع كلامه قائلاً
لي ما ليس لله!
وعندي ما ليس عند الله !
ومعي مالم يخلقه الله !
وأحب الفتنة وأكره الحق !
وأشهد بما لا أرى !
وأصلي بغير وضوء !
فصدم الناس بما قال وحملوه للخليفة المأمون ليلقى عقابه على ما تفوه به

وعندما عرف الخليفة المأمون القصة طلب أن يدخلوه عليه 
فقال له الخليفة المأمون : ما الذي بلغني عنك ؟
فقال : صحيح 
قال : فما حملك على هذا ؟
قال قطعت علي مجموعة من اللصوص الطريق وأخذت أموالي 
ولي ببابك سنة ولم يؤذن لي أن أراك وأبلغك لترد إلي مالي 
قال الخليفة المأمون : لك ذلك إن فسرت لي ما قلته
قال : نعم 
" أما قولي إن لي ما ليس لله فلي زوجة وولد وليس ذلك لله "
وقولي
" وعندي ما ليس عند الله فعندي الكذب والخديعة والله بريء من ذلك "
وقولي 
" معي ما لم يخلقه الله فأنا أحفظ القرآن وهو غير مخلوق "
وقولي 
" أحب الفتنة فإني أحب المال والولد وقال تعالى ( إنما أموالكم وأولادكم فتنة ) " 
وقولي 
" أكره الحق فأنا أكره الموت وهو حق "
وقولي 
" أشهد بما لم أرى فأنا أشهد أن محمدا رسول الله ولم أراه "
وقولي 
" أصلي بغير وضوء فإني أصلي على النبي بغير وضوء " 
فاستحسن المأمون ما قاله التاجر وعوضه عن ماله 

2 التعليقات:

  1. اللهم ارزقني الحكمة في القول والعمل

    ردحذف
  2. القصة للامام علي بن ابي طالب مع اليهودي الذي سال عمر بن الخطاب وامر بقطع راسهة لاكنه استدعا علي للاجابة وبعد ذالك اسلم اليهودي ركزو بنقل الاشياء والحقائق

    ردحذف