الاثنين، 27 أبريل 2015

قصة الأعرابية والذئب الذي ربته

كانت هناك أعرابية تسير في الصحراء 

فعثرت على صغير ذئب يكاد يموت جوعاً 

ولا أحد بقربه 

فأشفقت الأعرابية على هذا الذئب 

وقررت أن تأخذه وتربيه في منزلها 

وكان عندها شاة حلوب 

فجعلت تلك الشاة أماً للذئب 

وأصبحت الشاة ترضع الذئب 

حتى كبر الذئب 

وفي أحد الأيام خرجت الأعرابية

لتحضر بعض الحاجيات

فرجعت

فوجدت الذئب قد بقر بطن الشاة 

ويأكل في أحشائها 

غضبت الأعرابية جداً وجلست تتحسر على ما حل بها

عندها مر الأصمعي عن تلك العجوز وروى القصة بطريقته فقال

دخلت البادية ، 

فإذا بعجوز بين يديها شاةٌ مقتولة وعليها آثار افتراس ، 

وبجانبها جرو ذئب ٍ مُقع ٍ ( جالس على مؤخرته ) يلعق بقيةً من دماء لوثت فمه ، 

فسألتها : ما هذا يا أختاه ؟ 

قالت : جرو ذئب ٍ أدخلناه بيتنا وأرضعناه من حليب شاتنا هذه وربَّيناه ، 

فلما اشتد عودُه وكبر قليلاً قتل شاتنا وافترسها !!
فقال الأصمعي هذه الأبيات
بَقَرتَ شُوَيهَتِي وَفَجَعتَ قلبي وأنتَ لشاتِنا ابنٌ ربيـب ُ
غُـذِّيـتَ بِـدَرِّها ورَبـيـت َ فينا فمن أنباكِ أن أباك ذيب ُ
إذا كان الطـبـاع ُ طـبـاعَ سـوء ٍ فلا أدبٌ يُفيدُ ولا طبيب

10 التعليقات:

  1. الغدر طبع اللئام دائما لا فرق بين انسان أو حيوان

    ردحذف
    الردود
    1. تصرف البعض بالغدر والخيانة لا يعطيق الحق بمساواة الانسان بالحيوان... فللإنسان كرامة عن الحيوان وهو محاسب على أعماله خيرا أو شر

      حذف
  2. أعرفها من زمان وهى قصة جميلة
    http://www.e5rakat.blogspot.com

    ردحذف
  3. قصة وعبرة...والطبع يسبق التطبع

    ردحذف