الخميس، 25 ديسمبر 2014

قصة بهلول .... عاقل أم مجنون ؟

يحكى أنه كان في زمن الخليفة العباسي " هارون الرشيد " رجلاً يسمى بهلول 

وكان بهلول رجلاً مشهوراً بين الناس بالجنون 

مر عليه الخليفة هارون الرشيد وكان بهلول في أحد المقابر 

فقال له هارون الرشيد : يا بهلول يا مجنون ألا تريد أن تعقل ؟
 

فركض بهلول وصعد فوق شجرة وقال له : 

يا هارون يا مجنون ... متى تعقل ؟ 

فأتى هارون أسفل الشجرة وهو راكباً حصانه 

وقال لبهلول : أنا المجنون أم أنت تجلس على المقابر ... !

فقال بهلول : عرفت أن هذا زائل " وأشار إلى قصر هارون " ، وأن هذا باق وأشار إلى " القبر " ، فتكره أن تنتقل من العمران إلى الخراب مع أنك تعلم أنه مصيرك لا محال " .... 

وأردف قائلا : فقلّ لي أيّنا المجنون ؟؟ 

فرجف قلب هارون الرشيد وبكى حتى بلل لحيته ... 

 

وقال : " والله إنك لصادق .." 

ثم قال هارون : زدني يا بهلول... 

فقال بهلول : " يكفيك كتاب الله فالزمه " 

قال هارون : " ألك حاجة فأقضيها " 

قال بهلول : نعم ثلاث حاجات ،،، إن قضيتها شكرتك .. 

قال : فاطلب ،،، 

قال :أن تزيد في عمري !! 

قال : "لا أقدر " 

قال : أن تحميني من ملك الموت!! 

قال : لا أقدر .. 

قال : أن تدخلني الجنة وتبعدني عن النار !! 

قال : لا أقدر .. 

قال : فاعلم انك مملوك ولست ملك ،، " أي حاجة عندك" ..... ( نقلاً عن كتاب عُقلاء المجانين)

 

2 التعليقات: