هل يمكنك أن تصدق أن بعض المواد الصوتية في الحاسوب صاحبة صيغة ال " mp3 " ترسل أصواتاً غريبة عندك استماعك إياها تسبب الإدمان والتشنجات وتدمر وظائف الدماغ البشري ...
نعم عزيزي القارئ هذا ما يحدث فعلاً من قبل هذه المخدرات الرقمية التي لا تقل خطورة عن المخدرات العادية بل وهي تتعدى خطورة المخدرات العادية لكونها رخيصة السعر فكثير من المواقع التي تقدمها تبيعها بأسعار زهيدة فسعر الملف الصوتي الواحد يتراوح ما بين 3 إلى 30 دولار ما يعني إمكانية الجميع شرائها وسماعها باستمرار وبالتالي إيذاء نفسه على الدوام
تقوم المخدرات الرقمية أو Digital Drugs التي تنساب عبر الأذنين على شكل نغمات، لتصل إلى الدماغ وتؤثر على ذبذباته الطبيعية، ويغوص المتعاطي في عالم آخر من الاسترخاء وما يعتبره متعة.
تتم تجارة هذا النوع من المخدرات عبر الإنترنت، وتؤخذ منتجاته على شكل ملفات صوتية(mp3) تحمل أولاً مجانا من شبكة الإنترنت كعينة للتجربة، غالباً ما تحقق غرضها وتوقع المستمع إليها ضحية الإدمان
وتعمل المخدرات الرقمية على تزويد السماعات بأصوات تشبه الذبذبات والأصوات المشوشة، وتكون قوة الصوت تتراوح بين 1000 إلى 1500 هيرتز كي تُسمع منها الدقات، أما الجانب المخدر من هذه النغمات فيكون عبر تزويد طرفي السماعة بدرجتين مختلفتين من الترددات الصوتية، ويكون الفارق ضئيلاً يقدّر بـ 30 هيرتز.
وتتعدد أنواع المخدرات الرقمية واستعمالاتها مثل المخدرات التقليدية، وهي تحمل أسماء تلك المخدرات كل بحسب مفعولها، كالماريوانا والكوكايين وغيرها، إلا أن المخدرات الرقمية تقدمت على سابقتها بالاستخدامات، فبالإضافة إلى هذه الأنواع، نجد من بين استخدامات المخدرات الرقمية إنقاص الوزن، ومسميات أخرى كـ"أبواب الجحيم" و"المتعة في السماء".
من جهتها، تعتمد المواقع التسويقية لهذه المخدرات لجذب وإقناع الشباب ببعض الحجج الصحيحة، مثل الادعاء بأن هذه المخدرات لا تحتوي على مواد كيميائية وانها لن توثر فيسيولوجيا على الجسم، وأنها تؤثر إيجابا على الجسم، حيث يشعر متعاطوها بالاسترخاء أو بالحركة المفرطة والنشاط.
وتنشر هذه المواقع خبرات أشخاص تعاطوا المخدرات الإلكترونية، فيكتبون عن تجربتهم الناجحة لها وعدم تأثرهم سلباً بها، وتعرض "منتجاتها" بأسعار تنافسية تشجيعية على عكس المخدرات التقليدية، ما يجعلها بمتناول الجميع
من ناحيته، أجرت إدارة أكاديمية العلوم الشرطية في الشارقة بالإمارات، دراسة عام 2012 حذر فيها من دخول المخدرات الرقمية إلى المجتمع الإماراتي، مضيفاً أن هناك مجموعة من الشباب يستخدمون تلك الموسيقى في العلاج النفسي، من دون استشارة طبيب متخصص، ما يؤدي إلى إدمان الشباب عليها.
وخلصت الدراسة إلى أن تأثير المخدرات الرقمية قد يعادل التأثير الذي تحدثه المخدرات التقليدية على عمل الدماغ والتفاعلات الكيميائية والعصبية والحالة النفسية للمتعاطي.
ويشجع خلو هذا النوع من المخدرات، من أي مواد كيميائية، المدمنين الجدد على تعاطيها ظنا منهم وكما يروج الموقع، أن لا تأثيرات سلبية لها.
وتزيد خطورة المخدرات التقليدية عن خطورة تلك "الرقمية"، إلا أن المدمن التقليدي لن يستطيع الاستعاضة بها عن المخدرات وذلك لحاجة جسده الفيسيولوجية للمواد المخدرة، ما يعني أنها لا تشكل حلاً، بل خطرا إضافيا يتنامى معه عدد المدمنين في المجتمعات.
هو تلبس جان ويقال رقميه تدليسا على الشباب المسكين
ردحذف