الأربعاء، 5 نوفمبر 2014

ذهبت الفتاة لتشتري معجزة لأخيها المريض ..فانظروا ماذا حدث " قصة رائعة "

بدأت القصة حين مرض أخيها وهى لا تزال صغيرة فى السن..
لم يكن بيديها شيئاً تقدمه من أجله
كانت تحبه حباً شديداً .. سمعتهم يتهامسون بما يحتاج إليه
إنه في أمس الحاجة إلى معجزة ليشفى
و كانت وحدها تعرف ثمن هذه المعجزة

 


توجهت الطفلة / تس / ذات السادسة إلى غرفة نومها ،
و من مخبئها السري في خزانتها ، تناولت حصالة نقودها ،
ثم أفرغتها مما فيها فوق الأرض ،
و أخذت تعد بعناية ما جمعته من نقود خلال الأسابيع الفائتة ،
ثم أعادت عدها ثانية فثالثة ،
ثم همست في سرها : ” إنها بالتأكيد كافية ، و لا مجال لأي خطأ ” ؛
و بكل عناية أرجعت النقود إلى الحصالة ثم ألقت رداءها على كتفيها ،
و تسللت من الباب الخلفي ، متجهة إلى الصيدلية التي لا تبعد كثيرا عن دارها .
كان الصيدلي مشغولا للغاية ، فانتظرته صابرة ،
و لكنه استمر منشغلا عنها ، فحاولت لفت نظره دون جدوى ،
فما كان منها بعد أن يئست إلا أن أخرجت قطعة نقود معدنية بقيمة ربع دولار من الحصالة ،
فألقتها فوق زجاج الطاولة التي يقف وراءها الصيدلي ؛ عندئذ فقط انتبه إليها ،
فسألها بصوت عبر فيه عن استيائه : – ماذا تريدين أيتها الطفلة ؟
إنني أتكلم مع شقيقي القادم من شيكاغو ، و الذي لم اره منذ زمن طويل ..
فأجابته بحدة مظهرة بدورها إنزعاجها من سلوكه : شقيقي الصغير ، مريض جدا و
بحاجة لدواء اسمه[ معجزة ]،
و أريد أن أشتري له هذا الدواء .
أجابها الصيدلي بشيء من الدهشة : – المعذرة ، ماذا قلتِ ؟ ”
فاستأنفت كلامها قائلة بكل جدية : = شقيقي الصغير و اسمه ( أندرو ) ،
يشكو من مشكلة في غاية السوء ، يقول والدي أن ثمت ورما في رأسه ،
لا تنقذه منه سوى معجزة ، هل فهمتني ؟
إذاً كم هو ثمن [معجزة] ؟
أرجوك أفدني حالا

 


أجابها الصيدلي مغيرا لهجته إلى أسلوب أكثر نعومة : – أنا آسف ،
فأنا لا أبيع [معجزة] في صيدليتي !”
أجابته الطفلة ملحَّة: = إسمعني ِجيدا ، فأنا معي ما يكفي من النقود لشراء الدواء ،
فقط قل لي كم هو الثمن ! ”
كان شقيق الصيدلي يصغي للحديث ، فتقدم من الطفلة سائلا : – ما هو نوع [معجزة]
التي يحتاجها شقيقك أندرو ؟ ”
أجابته الفتاة بعينين مغرورقتين: = لا أدري ، و لكن كل ما أعرفه أن شقيقي حقيقة
مريض جدا ، قالت أمي أنه بحاجة إلى عملية جراحية ، و لكن أبي أجابها ، أنه لا يملك
نقودا تغطي هذه العملية ، لذا قررت أن أستخدم نقودي !.
سألها شقيق الصيدلي مبديا اهتمامه : – كم لديك من النقود يا بنية ؟ ”
فأجابته مزهوة : = دولار واحد و أحد عشرة سنتا ،
ثم استدركت : ” و يمكنني أن أجمع المزيد إذا احتجت !..” ؛
أجابها مبتسما : – يا لها من مصادفة ، دولار و أحد عشر سنتا ، هي بالضبط المبلغ
المطلوب ثمنا ل (معجزة ) من أجل شقيقك الصغير .
تناول منها المبلغ بيد و باليد الأخرى أمسك بيدها الصغيرة ،
طالبا منها أن تقوده إلى دراها ليقابل والديها ،
ثم أضاف : – و أريد رؤية شقيقك أيضا .
ذلك الرجل كان الدكتور كارلتُن أرمسترنغ ، جراح الأعصاب المعروف
و قد قام الدكتور كارلتن بإجراء العملية للطفل أندرو مجانا ، و كانت عملية ناجحة تعافى
بعدها أندرو تماما . بعد بضعة أيام ، جلس الوالدان يتحدثان عن تسلسل الأحداث منذ
التعرف على الدكتور كارلتون و حتى نجاح العملية و عودة أندرو إلى حالته الطبيعية ،
كانا يتحدثان و قد غمرتهما السعادة ، و قالت الوالدة في سياق الحديث: ” حقا إنها معجزة ! ”
ثم تساءلت : ” ترى كم كلفت هذه العملية ؟. ” رسمت [ تِس ] على شفتيها ابتسامة
عريضة ، فهي تعلم وحدها ، أن [معجزة] كلفت بالضبط دولار واحد و أحد عشر سنتا .

العبرة
عندما يكون حب الأخرين .. صادقا .. ونابعا من القلب..
عندها تكون المعجزة .. ولا تكلف الكثير

 

4 التعليقات: