رغم عدم اختلاف الفقهاء في المسألة و الخلاف على مشروعيتها
إلا أن بعض القبائل لا زالت تصر على تلك العادة
التي تؤدي إلى مشاكل قد تصل إلى الطلاق كما في قصتنا هذه
وهذا ما حصل لتلك الفتاة المسكينة
فبعد أن تقدم أهل هذا الشاب لخطبة فتاة
وكانت عادات قبيلتها عدم ظهور الفتاة بوجهها أمام أحد
تمت الخطوبة على هذا النحو
ويوم الزواج
فوجئ أهل العريس بأن الفتاة ليست كما تخيلوها
وعندما اتصلوا على ابنهم
ليخبروه أن العروس ليست كما توقع
وأنها ليست جميلة
أتى هذا الشاب على الفور
للصالة وطلق هذه الفتاة
أمام جميع الحضور
لتنهار من شدة البكاء
وتقع ضحية لعادات قبيلتها
ونعرض في ختام الموضوع فتاوى في مسألة رؤية الخاطب لوجه المخطوبة
جاء في "الموسوعة الفقهية" (19/200 ، 201) : "للخاطب أن يكرر النظر إلى المخطوبة حتى يتبين له هيئتها فلا يندم على نكاحها ، ويتقيد ذلك بقدر الحاجة ، ومن ثَمَّ لو اكتفى بنظرة حرم ما زاد عليها ، لأنه نظر أبيح لحاجة فيتقيد بها" انتهى . وقال الشيخ محمد بن عثيمين رحمه الله : "النظر للمخطوبة إنما هو للحاجة فقط ، فإذا نظر إليها أول مرة واكتفى بهذه النظرة فأعجبته أو لم تعجبه فليعمل بذلك ولا حاجة إلى تكرار النظر ؛ لأن الإنسان قد عرف هل يُقْدِمْ أم يُحْجِمْ . وأما كونه يكرر النظر بلا حاجة فإنه لا يجوز له ذلك ؛ لأنها أجنبية منه " انتهى . "فتاوى نور على الدرب" (10/86)
0 التعليقات
إرسال تعليق