قصة " كف عدس " !

ذهب شاب لشراء بعض العدس من فلاح وتاجر عدس مشهور في المنطقة

وعندما رأى ابنة هذا التاجر أعجب بها وفكر في طريقة للوصول إليها 

فسأله التاجر عن سبب قدومه فاستأذنه بأخذ كف عدس ليجربه

فطلب منه التاجر أن يذهب ويطلب من ابنته أن تعطيه بعض العدس 

وكانت تعمل في أرض أبيها 

وعندما وصل لهذه الفتاة قال لها إن أبيك قبل زواجي منك

فصدمت الفتاة وأشارت لوالدها باستغراب فهز الوالد رأسه من بعيد

ففهمت من ذلك أن كلام الشاب صحيح 

وفهم والدها من إشارتها أنها تسأله إذا كان قد سمح للشاب بأخذ قليلا من العدس أم لا

فهز رأسه أي أنه صادق

وعندما تأخر الشاب في الخروج من المزرعة 

ذهب التاجر فوجده في وضعية مخلة مع ابنته

وعندما رأى هذا الشاب المزارع فر هارباً وقد امتلئ جسمه بالعدس 

الذي كان ملقى على الأرض 

لحق التاجر الشاب في السوق 

وكان يطارده ويبدو عليه الغضب الشديد 

وأنه إن أمسك به سيعاقبه بشدة 

عندها بدأ الناس يتمتمون 

ما أبخل هذا التاجر 

يريد أن يقتل الشاب لأنه أخذ قليلا من العدس 

وعندما استوقفه أحد الأشخاص في السوق 

وسأله بتذمر ما هذا البخل كل هذا لأجل كف عدس ؟

قال التاجر الكلمة التي أصبحت مثالاً في عصرنا 

قال " إلي بدري بدري وإلي ما بدري بيقول كف عدس " !

للدلالة على أن الأمر أكبر بكثير من ظنكم

ويستخدم هذا المثل في عصرنا الحالي لأولئك الذين يحاولون التقليل من مشاكل ومعاناة الآخرين 

ويعتقدون أن مشاكلهم تتوقف على بعض الأمور البسيطة التي يعرفونها عنهم 

وفي نفس الوقت أولئك غير معنين بفضح مشاكلهم الحقيقية لهؤلاء 

فيقال لمثلهم " إلي بدري بدري وإلي ما بدري بيقول كف عدس "