إن المنهاج التربوي في التعليم يقتضي أن تأخذ بيد من أنت مسؤول عنه فكلكم راع وكلكم مسؤول عن رعيته ، فلا يصدمك أن يقدم إنسان غير واع على طلب فعل نقيصة ، فهو بطلبها يكون قد استشار ومن واجبك أن تنصحه برفق ولين على أن تعاقبه دون أن تفهمه خطورة فعله فتزيد من إصراره على الأمر تعنتاً ، بل وأن تكون مطمئنا أنه يصارحك ويستشيرك في الخطأ قبل وقوعه على أن يفعله من خلفك ويخبأه عنك
عن أبي أمامه قال : إن فتىً شابا أتى النبي صلى الله عليه وسلم .. فقال : يا رسول الله ! ائذن لي بالزنا ! فأقبل القوم عليه فزجروه .. وقالوا مه مه ! فقال : اِدنُه ، فدنا منه قريباً ، قال : فجلس . قال أتحبُّه لأمك ؟ قال : لا والله ، جعلني الله فداك . قال : ولا الناس يحبونه لأمهاتهم . قال أفتحبه لابنتك ؟ قال : لا والله يا رسول الله ! جعلني الله فداك . قال : ولا الناس يحبونه لبناتهم . قال أتحبُّه لأختك ؟ قال : لا والله ، جعلني الله فداك . قال : ولا الناس يحبونه لأخواتهم . قال أتحبُّه لعمتك ؟ قال : لا والله ، جعلني الله فداك . قال : ولا الناس يحبونه لعماتهم . قال أتحبُّه لخالتك ؟ قال : لا والله ، جعلني الله فداك . قال : ولا الناس يحبونه لخالاتهم . قال : فوضع يده عليه ، وقال : اللهم ! اغفر ذنبه ، وطهر قلبه ، وحصن فرجه . فلم يكن بعد ذلك الفتى يلتفت إلى شيء
وهذا حديث نبوي عالج فيه الرسول صلى الله عليه وسلم أمر هذا الشاب بحكمة
وصرفه فيه عن الحرام برحمة دون أن يعنفه أو يغلظه
فما أحوجنا لتعلم الهدي النبوي ...
وبين أيدينا قصة تروي حال فتاة مراهقة أتت لأمها تطلب منها أن تسمح لها بالزنا !!
فرفضت الأم ذلك رفضاً قاطعاً ووسط تعنت تلك الفتاة ،،
أرادت الأم أن تعلمها درساً فقالت لها : أوافق لك على طلبك ولكن بشروط ،
فقالت لها تلك الفتاة : وما هي الشروط ؟
فقالت : أن تتظاهري اليوم أنه قد أغمي عليك في الجامعة أمام الطلاب وتقصي علي ما حدث ...
وبالفعل فعلت ذلك الفتاة في الجامعة والتف حولها الجميع مشفقاً عليها ومتعاطفاً معها ومطمئنا على صحتها .
ثم عادت لأمها وأخبرتها بم حصل
فطلبت منها الأم أن تكرر تلك التجربة في اليوم التالي وتنقل لها النتيجة ..ز
وبالفعل كررت التجربة ولكن النتيجة كانت بأن قل عدد الذين التفوا حولها يقصدون مساعدتها
وأخبرت أمها بالنتائج
وظلت الأم تطلب منها ذلك الأمر على مدار عدة أيام
حتى أصبح الجميع يسخر من تلك الفتاة عندما تتظاهر بالإغماء ثم تقوم كعادتها كل مرة
فأصبحت تخجل ولا تجد من يواسي أو يتضامن أو يقف معها فيكون رفيقها
وعندما أخبرت الأم بخجلها مم يحدث وتخلي الجميع عنها وعدم التفاتهم لها
قالت لها الأم : هكذا شأن الزنا ، في البداية سيقصدك الجميع الثري والوجيه والوسيم وعامة الناس
وبعد فترة سينفرون منك ويعلمون أنهم لا مصلحة لهم بك ويحتقرونك ويتركونك وحدك
عندها أدركت تلك الفتاة أن الدرس الذي تعلمته قاس وصرفت تلك الفكرة السيئة عن بالها
والعاقل من اتعظ واستفاد من هذه القصة
فهي حقيقة فعلية تتجسد في حياتنا وفي ركض بعضنا خلف شهوات تزول وتبقى تبيعاتها وآثارها في الدنيا والآخرة
وإن كنا بالنص لم ندقق في مدى صحة تلك القصة ولكن العبرة بالفكرة والفكرة صحيحة وتجسد واقع
الله يهدينا
ردحذفاسال الله لكل شابه تنوي السير في هذا الطريق اسال الله لها اماً كهذة بحكمتها وطهرها وصبرها واسلوبها التربوي
ردحذفالله لايمتحنا بشرفنا
ردحذفربنا يهدى
ردحذفربنا يهدى
ردحذفيارب اهدينا
ردحذفاللهم اهدينا
ردحذفاللهم اهدينا الى طريق الحق
ردحذفاللهم أسألك الهدي والتقي والعفاف والغني
ردحذفربنا يهدئ
ردحذف