السبت، 6 ديسمبر 2014

قصة المرأة التي وضعت الكاميرا في منزلها لتراقب نفسها وكانت المفاجئة

هذه القصة تروي أحداث حكاية امرأة قررت أن تراقب نفسها لترى ما تقوم به في دورة حياتها المنزلية يومياً وقررت أن تجعل صديقاتها يراقبن معها مسيرة حياتها لكي يحكموا على أفعالها وردود أفعالها في حياتها الخاصة وقد نجحت تجربتها في استخلاص نتائج جليلة يحتاج أن يستشعرها كل منا حتى يكف عن الخطأ والزلل لأن هذا الجماد ليس أصعب ما يراقبنا .
 

تقول تلك السيدة أنها قررت تثبيت كاميرات في غرف المنزل لكي تراقب نفسها وترى نفسها بعين الآخر .

فتعرف كيف ينظر لها غيرها وكانت قد أخبرت صديقاتها بالأمر ليساعدوها في عملية الرقابة تلك .

تقول تلك السيدة شعرت بالرهبة عندما بدأت في تلك التجربة لا أدري هل أنا خائفة من الكاميرا أم من نفسي

وتتابع أنها كانت مرتبكة جداً ومضطربة عند إجراء أي سلوك يومي تعرضه في ميزان عقلها 

إذ أن صديقاتها ينتظر على أحر من الجمر أن يشاهدن هذا الفيلم السينمائي للحياة التقليدية لها 

 

تقول : هو فيلم سينمائي أنا المخرجة والكاتبة فيه 

ثم تتابع أنها فكرت في أن تمارس حياتها التقليدية إذ أن لا جديد في التجربة 

وأنها ستنسى وتتجاهل تواجد هذه الكاميرا

تقول : فشعرت أن هذه الكاميرا تتحداني وتهزأ بي وتقول لي أنك إن ارتكبتي أي خطأ سوف أوثقه لك 

سوف أرصده ويشاهده الآخرين وبدأت باستفزازي إلى حين أن قلت أنها عبارة عن جماد لا يحس ولا يشعر ... !

لم كل هذه الرهبة تحدثت مع احدى صديقاتي بالهاتف فما استطعت الاطالة في المكالمة لقد أغلقتها سريعاً خشية الخطأ

بعد أن كنت أجلس بالساعات على الهاتف مع صديقاتي لنغتاب الناس وننتقدهم

ضع بريدك الإلكتروني " اميلك " هنا لتصلك أحدث القصص والمعلومات


بعد الضغط على زر اشتراك يرجى تأكيد بريدك بالضغط على رابط التفعيل للرسالة التي تصلك على البريد

والآن لا أستطيع وهكذا تمر الدقائق تلو الدقائق والساعات تلو الساعات وكلما فكرت في فعل شيء لا أحب أن يراه الناس تراجعت

فالكميرات تسجل وتصور أحسست بخوف ، أحتاج لأحد ألجأ إليه ذهبت لا إراديا لأتوضأ وأصلي .. 

وأبكي بين يدي الله وكأنني أصلي لأول مرة نعم لأول مرة في حياتي أستشعر معية الله بعدها لم أعد أخشى من تلك الكاميرات .. 

بل أحببتها جدا لانها أحدثت تحولا كبيرا في حياتي ..

ونظرت إليها في امتنان..

وكأنني أقول لها : شكرا و الأغرب أنني بعد فترة لم أعد أِهتم بها ولم تعد تلك الكميرات هي الرقيب علي ، وإنما أعظم منها هو شعوري بمعية الله الذي لايغفل ولا ينام فلو فرضنا أن الكاميرات سجلت كل تصرفاتي فما الذي يجعلني أخاف من الناس الذين هم مثلي أم الله أأخشى الناس ولا أخشى الله حينئذ تذكرت مقولة.. ( لاتجعل الله أهون الناظرين أليك ) قمت وأغلقت الكاميرات ، فلم أعد في حاجه اليها ، ولن أحتاج أن أسجل يوما من حياتي .. فعندي ملكان يسجلان علي كل أعمالي وكل أٌقوالي و الآن أسمع صوتا يناديني من داخلي يقول: (( ما أحلى معية الله )) ولكن ما هذا الصوت ..؟؟

 لقد سمعت هذا الصوت كثيرا .. إنه صوت الضمير خطرت لي فكرة أكثر غرابة ماذا سيحدث لو ظل كل منا تحت رقابة القمر الصناعي يوما كاملا كيف سيتصرف ..؟ الناس ستراك الآن .. ماذا ستفعل يا إلهي .. لقد كانت فكرة الكاميرات أبسط بكثير فمابالك بالقمر الصناعي ..والعالم كله يراك هل تعصي الله هل تحب أن يراك أحد على معصية بالطبع ستكون إجابتك : لا والآن أطرح سؤال هل تجد في الدنيا ما هو أعظم من رضا الله إذاً لا تجعل الله أهون الناظرين إليك

اللهم اجعلنا نخشاك كأننا نراك 

لأن خشية الله هي أعظم درجة وهي الإحسـان فالإحسان : هو أن تعبد الله كأنك تراه فإن لم تكن تراه فإنه يراك.

 

46 التعليقات:

  1. قصة نحتاج لها جميعا

    ردحذف
  2. قصه والله تحيي القلوب

    ردحذف
  3. قمه وروووووعه هذا الموضوع وجزاك الله الف خير بهذا الموضوع اكيد في ناس راح تستفيد كيف تجسد في حياتها
    ايش معنى الاحسان لان في ناس ماتعرف معنى الاحسان وهذا شرح يوضح دقه تعاملك مع نفسك ومع الاخرين بما يرضي الله لاننا لم نخلق باطل بل لنعبد الله وهي حقيقه للمغترين بالدنيا وناسين حدود الله وكيف تعبد الله كانك تراه فان لم تراه فهوا يراك

    ردحذف
  4. ارجو نشر هذا الموضوع في كل منديات

    ردحذف
  5. يهدي من يشاء الهداية

    ردحذف
  6. الله يحفظ المسلمين والمسلمات

    ردحذف
  7. قصة جميله ورائعه جدا

    ردحذف
  8. قصة رائعة ..تستحق التأمل...

    ردحذف
  9. تعليق على الاخ الذي ذكر معنىالاحسان فقد ذكر الله تعالى باخر اية في سورة النحل ، اعوذ بالله من الشيطان الرجيم ((ان الله مع الذين اتقوا والذين هم محسنون))
    والذين اتقوا : اي الذين تركوا المحرمات
    والذين هم محسنون: الذين فعلوا الطاعات
    كما جاء بالتفسير لابن كثير

    ردحذف
    الردود
    1. تعريف الاحسان ... ان تعبد الله كانك تره وان لم تكن تره فأنه يراك...هذا هو تعريف الاحسان

      حذف
    2. هي قصه واقعية وانتم تدرون لاكن والله ياعواقبها وخيمه

      حذف
  10. قصه وحشه جدا ايه القرف ده

    ردحذف
  11. قصة جميلة جدا
    لايقاض القلوى الغافلة

    ردحذف
  12. قصه روووووووعه ليت الناس في هذا الزمن تتعض

    ردحذف
  13. اللهم إني أسألك العفو والعافية في ديني ودنياي وأهلي
    اللهم صلي وسلم على محمد وآل محمد
    القصه جميله أسعد الله من كتبها ومن نشرها
    والحمد الله وأستغفر الله العلي العظيم
    على كل شيء قدير أمنة بالله ربى وبمحمد رسول

    ردحذف
  14. روعة بارك الله فيك

    ردحذف
  15. قصه معبرة ومثيرة فهل نستطيع تطبيقها في حياتنا ؟!!!!

    ردحذف
  16. قصه اكقر من رئعه قصه جعلتني اعجز عن الكلام

    ردحذف
  17. أعبد الله كانّك تراه فإن لم تكن تراه فإنّه يراك

    ردحذف
  18. والله نحنون في غفلة في هذه الحياه ولكن يحدونا الأمل
    بالله في حسن الخاتمة اللهم اني اسألك حسن الخاتمة لي ولجميع المسلمين يارب ~~

    ردحذف
  19. شكرا علي تلك القصة الرائعة

    ردحذف
  20. قصة رائعة ونشالله الجميع يستفاد منها

    ردحذف
    الردود
    1. قصة مؤثرة نشالله تكون الرسالة وصلت

      حذف
  21. جزاك الله خيرااااا

    ردحذف
  22. نتمنى ان نستشعر هذا الإحساس العظيم دون الحاجة الى الكاميرا تعلمنا اياه

    ردحذف
  23. أزال المؤلف هذا التعليق.

    ردحذف
  24. نتمنى ان نستشعر هذا الإحساس العظيم دون الحاجة الى الكاميرا تعلمنا اياه

    ردحذف
  25. لا الة الا انت
    سبحانك انى كنت من الظلمين

    ردحذف
  26. لا الة الا انت
    سبحانك انى كنت من الظلمين

    ردحذف
  27. استغفر الله الذي لا إله إلا هو الحي القيوم وأتوب اليه

    ردحذف
  28. استغفر الله الذي لا إله إلا هو الحي القيوم وأتوب اليه

    ردحذف
  29. جميلة والله ومعبرة عن حالنا

    ردحذف
  30. قصه جميله ذات معنى كبير..نخاف ان يرانا الناس ونظهر لهم بابها الصور ..ونعمل كل المحرمات ..اي جعلنا الله اهون الناضرين

    ردحذف