قصتنا اليوم تروي أحداث إسلام أمينة السلمي حيث أنها كانت تنظر للعرب على أنهم جهلة ومتخلفون وللإسلام والقرآن على أنه دين وكتاب مزيفان حتى ظهر لها الحق ، فكانت قصة إسلامها وثباتها وعزمها حديثاً يجب أن يكون محط أنظارنا نحن المسلمين لنتعلم منه ويقوي عزيمتنا ويزيد من تمسكنا بديننا ونروي الآن أحداث قصتنا
أمينة السلمي هي مواطنة وصحفية أمريكية كانت تعيش راديكالية دينية مسيحية ، وبعد قراءة كتب عدة عن الإسلام وبعد جدال متحضر مع عدد من الطلاب العرب لتجد نفسها مسلمة ولتبدأ فيما بعد رحلة الإيمان والمشقة.
وبعد طول معاناة .. وجزاء إخلاصها وصبرها جعلت أسرتها تعتنق الإسلام !!!
فكانت جدتها هي أول من تحول إلى اعتناق الدين الإسلامي، حين كانت قد تجاوزت 100 عام من عمرها.
وقد توفيت هذه الجدة بعد فترة قصيرة من تحولها إلى الدين الإسلامي.
وتقول أمينة عن جدتها "لقد غفر الله لها ذنوبها بمجرد أن اعتنقت الإسلام، بينما احتفظت بكل حسناتها. ولم تعش طويلاً بعد اعتناق الإسلام، ولذلك فإنني أعتقد أن ذنوبها قليلة، ويجعلني هذا الأمر في غاية السعادة والسرور".
أما الشخص الثاني في التحول إلى الدين الإسلامي، فكان والدها الذي أراد قتلها بعد أن علم بأنها اعتنقت الدين الإسلامي.
بعد عامين من اعتناق أمينة الدين الإسلامي ، اتصلت بها والدتها، وأخبرتها أنها تقدر دينها الجديد، وقالت إنها ترجو أن تظل على هذا الدين،
وبعد عامين آخرين اتصلت بها والدتها مرة أخرى وطلبت منها أن تخبرها كيف يمكن للمرء أن يصبح مسلماً.
ننننن
وردت أمينة في ذلك الحين بأن عليه أن يشهد أن لا إله إلا الله، وأن محمداً رسول الله.
وقد اعتنقت والدتها الإسلام بعد عدة استفسارات أجابت عنها أمينة، غير أنها طلبت عدم إخبار زوجها بقصة اعتناقها الدين الإسلامي.
لم تكن أمها تعرف أن زوجها سبق له أن أجرى المحادثة ذاتها مع أمينة قبل ذلك بعدة أسابيع.
وهكذا فقد كان الزوجان يعيشان تحت سقف واحد، وهما من المسلمين، دون أن يعرف أحدهما بأمر الآخر .
وفي مرحلة لاحقة لذلك تحولت أختها التي كانت تريد أن تحولها إلى مصحة عقلية، واعتنقت الدين الإسلامي.
وقد اعتنق ابن أمينة الإسلام بعد أن بلغ سن الرشد، واتصل بها في سن الحادية والعشرين وأبلغها بأنه يريد أن يتحول إلى الديانة الإسلامية.
أما زوجها، فقد اعتنق الدين الإسلامي بعد 16 عاماً من طلاقهما بعد اعتناقها الاسلام ، حيث قال إنه ظل يراقبها لمدة 16 عاماً، وأنه أراد أن تكون ابنته على طريق أمها، وأن تعتنق ديانتها الإسلامية.
وقد جاء إلى أمينة، وقدم لها الاعتذارات عما بدر منه تجاهها، وأثبت بذلك أنها على خلق حسن، فسامحته أمينة على كل تصرفاته معها.
ربما كانت الجائزة الكبرى لا تزال بانتظارها ، حيث تزوجت رجلاً آخر، ومنحها الله طفلاً رائعاً، على الرغم من كل تأكيد الأطباء في السابق على أنها لا يمكن أن ترزق بأطفال أبداً.
وتقول أمينة إن الله حين يريد أن يهب شخصاً شيئاً ما، فإن أحداً لا يمكنه منع ذلك.
وتضيف: كان إنجابي هذا الطفل نعمة كبرى من رب العالمين، ولذلك أطلقت عليه اسم "بركة".
ومن أقوال أمينة "إنني في غاية السرور لكوني امرأة تنتمي إلى الدين الإسلامي، حيث إن الإسلام هو حياتي، وهو نبضات قلبي، وكذلك هو الدم الذي ينساب في شراييني، وهو مصدر قوتي، إذ جعل حياتي في غاية الجمال والروعة. وإنني لا شيء بدون الإسلام، ولا حياة لي إذا لم يرعني الله بوجهه الكريم".
نسأل الله أن يرحمها رحمة واسعة وأن يرزقها الفردوس الأعلى
0 التعليقات
إرسال تعليق